قصص 365Scoresكرة قدم
الأكثر تداولًا

محمد أبو تريكة – كل ما تريد معرفته عن مسيرته الأسطورية مع الأهلي والمنتخب

محمد أبو تريكة، يعد من أبرز من لمس الكرة داخل قارة إفريقيا على مر العصور، إنجازاته الفريدة من نوعها ومواقفه الحاسمة التي لطالما ساندت الجماهير، جعلته من بين أكثر نجوم كرة القدم شعبية على الإطلاق سواء داخل بلده مصر أو خارجها.

مسيرة محمد أبو تريكة الأسطورية مع ناديه الأهلي ومنتخب مصر، تعد فريدة من نوعها على الرغم من وجود أسماء رنانة لعبت بجواره طوال مسيرته، ولكنه ميز نفسه دوما بموهبته داخل الملعب ومواقفه التي لا تُنسى تجاه الجماهير خارج المستطيل الأخضر.

وعبر هذا التقرير سوف يسرد لكم 365scores أهم أحداث وإنجازات مسيرة “الماجيكو” كما يحلو لأنصاره نعته.

نشأة أبو تريكة وطفولته

ولد في يوم 7 نوفمبر 1978 في قرية “ناهيا”، وهي إحدى قرى محافظة الجيزة، عمل في صغره كعامل في مصنع للطوب مع عمه، وساهم عمله المرهق للغاية في تقوية عضلاته وإعداده بدنيا بشكل سليم وقاسي في نفس الوقت، واستمر في تعليمه حتى تخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة.

محمد أبو تريكة
محمد أبو تريكة

وبدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره 7 سنوات حيث كان يلعب بشوارع قريته الصغيرة ويشارك في الدورات الرمضانية التي تقام كل عام، ومن خلال أصدقائه الذين كانوا يستمتعون دوما بموهبة أبو تريكة الفائقة بالكرة، بدأ يلوح له طريق الأندية ومراكز الشباب.

وبالفعل انتقل إلى مرحلة أخرى من حياته الكروية عندما بلغ سن 12 عاما، حيث أرشده صديقه الذي يُدعى “مجدي عابد”، إلى الاختبارات الرياضية التي كانت تجري وقتها في الترسانة، وبالفعل اجتاز أبو تريكة الاختبارات بنجاح وانضم للنادي.

بداية حياته الكروية

بدأ محمد أبو تريكة حياته الكروية باللعب مع نادي الترسانة كناشيء ثم تدرج بالفئات العمرية حتى تمكن من قيادة الفريق الأول للشواكيش حينها، للصعود إلى الدوري المصري الممتاز.

وفي موسم 2000 نصب نفسه هداف لدوري المظاليم برصيد 23 هدفا، ليقود فريقه في الموسم التالي بالدوري الممتاز ويبدأ ظهور موهبته إلى النور وإثبات جدارته في الانضمام إلى أكبر الأندية.

محمد أبو تريكة
محمد أبو تريكة – محلل حالي بشبكة قنوات بي إن سبورتس

وبالفعل لعب مع نادي الترسانة منذ عام 1997 حتى عام 2003 الذي شهدت نهايته الرحيل إلى النادي الأهلي مقابل مبلغ 450 ألف جنيه مصري فقط لا غير، ليبدأ بعدها أولى فصول قصته الملهمة في القلعة الحمراء.

جدير بالذكر أن أبو تريكة حينها قرر الانضمام إلى النادي الأهلي على الرغم من وجود عروض أخرى قوية للغاية، على رأسها العرض المادي الأكبر الذي قُدم من نادي الزمالك الغريم التقليدي للنادي الأهلي، ولكن الماجيكو صرح في وقت سابق أنه لم يكن يريد سوى الانضمام إلى صفوف المارد الأحمر لأنه يعتبره نادي طفولته الذي يشجعه منذ الصِغر.

مسيرة محمد أبو تريكة مع الأهلي

الأهلي تعاقد وقتها مع أبو تريكة في ظل سعي إدارة النادي لتصحيح مسار الفريق، الذي يريد العودة إلى حصد لقب الدوري المصري الممتاز والمنافسة بقوة على الألقاء القارية كعادته، فبدأ الحقبة التاريخية بهذه التعاقد الذي أعقبه عودة الساحر البرتغالي مانويل جوزيه ومن ثم بناء جيلا لا يتكرر كثيرا في كرة القدم، استمر في الهيمنة المحلية والقارية منذ 2005 وحتى 2008.

ومنذ اللقاء الأول وبرهن محمد أبو تريكة للملايين أنه قادم بقوة لتخليد اسمه في في تاريخ مصر والقارة السمراء، حيث سجل هدفين في شباك طنطا بأول مباراة رسمية يخوضها مع الأحمر، وأيضًا سجل هدفا مدهشا في شباك الزمالك في ديربي شهد هزيمة الأهلي بنهاية موسم 2003-2004.

ومنذ بداية موسم 2005 وحتى نهاية موسم 2008، حصد النادي الأهلي بقيادة أبو تريكة 4 ألقاب دوري متتالية، و3 مرات دوري أبطال إفريقيا، وبرونزية كأس العالم للأندية في عام 2007، تلك النسخة التي كان الماجيكو هدافها وأفضل لاعب فيها بشهادة الجمهور ولكن تم حينها منح الجائزة إلى الفذ البرازيلي رونالدينيو نجم برشلونة الإسباني المعتزل.

منحنى جديد لمسيرة أبو تريكة بعد حادثة بورسعيد المشؤومة

كانت أحداث ملعب بورسعيد المؤسفة في يوم 1 فبراير 2012 لها تأثير سلبي للغاية علي أبو تريكة، بالإضافة إلى توقف نشاط كرة القدم تماما في مصر حتى إشعار آخر، وساهمت تلك الأجواء الحزينة في تفكير اللاعب في خوض تجربة احترافية خارج مصر.

وأعلنت إدارة النادي الأهلي عن موافقتها المبدئية لتلبية رغبة اللاعب بشرط وجود عروض مناسبة، وبالفعل سرعان ما تقدم نادي بني ياس الإماراتي بعرض للتعاقد مع اللاعب علي سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر بصفقة بلغت قيمتها وقتها نحو مليون و300 ألف دولار.

محمد أبو تريكة
محمد أبو تريكة

وكانت تجربة بني ياس رغم قصٍر المدة، مثمرة بكل المقاييس، حيث استطاع أبو تريكة إحراز 4 أهداف خلال 12 مباراة فقط، واحتل المركز الرابع في دوري المحترفين الإماراتي في موسم 2012/ 2013 مما يؤهله للعب في دوري أبطال آسيا الموسم التالي، بالإضافة إلى تألقه في بطولة كأس الخليج للأندية حيث قاد الفريق للوصول إلى المربع الذهبي وتمكن من إحراز هدفا قاتلا في مباراة عودة نصف النهائي مع نجران في الدقيقة 95 من المباراة ليفوز بمجموع المباراتين 2-1.

ثم استطاع أن يحرز هدفا بمهارة فائقة ويصنع آخر كعادته في مباراة الإياب لنهائي البطولة مع نادي الخور القطري ليفوز بمجموع المباراتين 3-1 ويتوج فريق بني ياس بالبطولة لأول مرة في تاريخه وجاء ذلك بحلول تريكة.

وفي نهاية هذا الموسم ومع انتهاء تعاقده، أعلن اللاعب عن رغبته في العودة إلى صفوف النادي الأهلي لاستكمال مسيرته وإنجازاته.

في نهاية شهر مايو 2013، عاد أبو تريكة إلى النادي الأهلي بعد انتهاء فترة إعارته وشهدت تلك الفترة تحقيق نتائج جيدة، حيث تصدر مع الأهلي قمة مجموعته برصيد 39 نقطة ويتأهل إلى المربع الذهبي، ولكن تم إلغاء الدوري المصري الممتاز نتيجة للظروف السياسية للبلاد وقتها.

بينما علي المستوي الإفريقي، استطاع أبو تريكة أن يقود فريقه في دوري أبطال أفريقيا لإحراز البطولة الثامنة لناديه والرابعة له بعد الفوز في المباراة النهائية 3-1 بمجموع المباراتين على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي. وتمكن من التسجيل ذهابا وإيابا.

وفي دقائق هذه المباراة الأخيرة، شهد الملعب لحظة صمت تخللت الاحتفالات الجنونية من قِبل جماهير الأهلي في ستاد عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر “المقاولون العرب”، حيث قرر محمد يوسف المدير الفني للنادي الأهلي حينها، إجراء تبديل بخروج نجم البطولة ككل محمد أبو تريكة ودخول العائد من إصابة طويلة عماد متعب، ليشير الماجيكو بيديه إلى جماهيره التي أيقنت أنها اللحظة الأخيرة لرؤية أسطورتهم المفضلة بقميص النادي.

وفي نوفمبر 2013، أعلن أبو تريكة عن رغبته اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، ولكن بعد محاولات من جانب إدارة النادي الأهلي استطاعوا أن يقنعوه أن يعدل عن قراره ويعتزل بعد خوض منافسات كأس العالم للأندية بالمغرب، وبالفعل لعب أبو تريكة أول مباراة ضد نادي جوانزو إفرغراند وتعرض لإصابة منعته من لعب المبارة التالية، لتنتهي بذلك مسيرته في عالم كرة القدم.

مسيرة أبو تريكة مع منتخب مصر

انضم في عام 2001 لأول مرة إلى منتخب مصر تحت قيادة محمود الجوهري ولعب كبديل في عدة مباريات، ثم انضم مجدداً للمنتخب في يوم 31 مارس 2004 بلقاء ودي أمام ترينداد وتوباجو، وبعدها قام ماركو تارديلي المدير الفني للمنتخب المصري آنذاك بضمه إلى التشكيل الأساسي للفراعنة في تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006 واستطاع إحراز 3 أهداف في تلك التصفيات.

وبعدها خاض بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 في مصر، والتي لعب فيها دورا حاسما، حيث استطاع إحراز هدفين في البطولة كما ساهم في صناعة هدف الفوز في نصف نهائي البطولة أمام السنغال بالإضافة إلى إحرازه ركلة الترجيح الأخيرة والتي أعلنت فوز مصر بكأس أمم أفريقيا 2006 للمرة الخامسة في تاريخها.

وشارك أبو تريكة أيضا في بطولة أمم إفريقيا غانا 2008 وساهم في إحراز البطولة للمرة الثانية على التوالي، وسجل 4 أهداف احتل بها المركز الثاني في قائمة الهدافين منها هدفه الهام الذي أحرزه في المباراة النهائية ضد الكاميرون بعد تمريرة محمد زيدان السحرية.

ثم شارك محمد أبو تريكة في تصفيات كأس العالم 2010، وأحرز 4 أهداف، ولكن فشل في تحقيق حلمه بالتأهل لخوض منافسات مونديال جنوب إفريقيا 2010.

وشارك أبو تريكة في نفس العام مع الفراعنة في بطولة كأس العالم للقارات 2009، وشهدت تلك البطولة مستوى خارق من منتخب مصر بشكل عام وأبو تريكة بشكل خاص. حيث استطاع المنتخب المصري إحراز 3 أهداف منهم هدفين من صناعة محمد أبو تريكة والتمكن من التعادل قبل أن يخسر في الدقائق الأخيرة ضد منتخب البرازيل، ثم استطاع الفوز علي منتخب إيطاليا بهدف نظيف من صناعة الماجيكو أيضًا وشهد توقيع محمد حمص.

وتعرض محمد أبو تريكة في نهاية عام 2009 إلى إصابة منعته من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا 2010 بأنجولا، والتي استطاع فيها المنتخب المصري أن يحرز البطولة للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه، وشارك بعدها في تصفيات أمم إفريقيا 2012 و2013 والتي لم يستطع فيها المنتخب المصري التأهل إلى البطولة.

وفي عام 2013 شارك محمد أبو تريكة في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي ظهر فيها بمستوي رائع حيث أحرز فيها 3 أهداف جعلته يتربع علي عرش هدافي المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم برصيد 11 هدفا كما استطاع الفوز بـ 6 مباريات متتالية أحرز بها العلامة الكاملة وتصدر مجموعته، ولكن تعرض المنتخب المصري بعدها إلى خسارة فادحة بـ 6 أهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب مع غانا في مباراة الذهاب مما جعل مهمة المنتخب المصري شبه مستحيله وفشل في التأهل بنهاية المطاف مما بدد آمال اللاعب في فرصته الأخيرة للمشاركة في كأس العالم، والتي تعد هي البطولة الوحيدة في تاريخه التي لم يلعب فيها.

أبرز إنجازات أبو تريكة مع النادي الأهلي

  • التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز 7 مرات في مواسم: (2004–2005)، (2005–2006)، (2006–2007)، (2007–2008)، (2008–2009)، (2009–2010)، (2010–2011).
  • التتويج بلقب كأس السوبر المصري 6 مرات في أعوام: (2005)، (2006)، (2007)، (2008)، (2010)، (2012).
  • التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا 5 مرات في أعوام: (2005)، (2006)، (2008)، (2012)، (2013).
  • التتويج بلقب كأس السوبر الإفريقي 4 مرات في أعوام: (2006)، (2007)، (2009)، (2013).
  • التتويج بلقب كأس مصر مرتين في أعوام: (2006)، (2007).
  • تحقيق برونزية العالم مرة واحدة “المركز الثالث في كأس العالم للأندية“.

أبرز إنجازات محمد أبو تريكة مع منتخب مصر

  • بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006.
  • بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008.
  • دورة حوض وادي النيل 2011.

أبرز الجوائز الفردية التي حصل عليها محمد أبو تريكة

  • جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2006.
  • جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008.
  • جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012.
  • جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2013.
  • جائزة أفضل لاعب إفريقي عام 2008 (المركز الثاني).
  • جائزة هيئة الإذاعة البريطانية BBC لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا لعام 2008.
  • أفضل لاعب في مصر 5 مرات في أعوام: (2004، 2005، 2006، 2007، 2008).
  • هداف بطولة كأس العالم للأندية 2006: برصيد 3 أهداف.
  • هداف بطولة دوري أبطال إفريقيا 2006: برصيد 8 أهداف.
  • هداف بطولة الدوري المصري الممتاز موسم 2005– 2006: برصيد 18 هدف.
  • هداف بطولة كأس مصر 2007: برصيد 4 أهداف.