إيقاع

ماجد المهندس: محبة الجمهور عجّلت شفائي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«الحمد لله».. هي العبارة الأولى التي نطق به الفنان العراقي ماجد المهندس، بعد حوالي عشرة أيام في غيبوبة تامة، هي المدة التي ظل راقداً في غرفة العناية المركزية داخل المستشفى الحكومي الذي يقع على الحدود الإيطالية الألمانية.

ونتيجة الحادث المروع الذي تعرض له أخيراً خلال عودته من إيطاليا إلى فرنسا براً، وتلقى الجمهور والوسطان الفني والإعلامي خبر الحادث بألم شديد، نتيجة المحبة والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما المهندس من عشاق فنه. وكشف ماجد المهندس في لقاء خاص مع «الحواس الخمس» عن أنه سيعود في بداية شهر ديسمبر المقبل، إلى جمهوره الذي كان وراءه خلال الأزمة، وانه يستعد لتقديم أعمال جديدة. وبالعودة إلى تفاصيل الحادث المروع، فقد كان ماجد المهندس عائداً من رحلة سريعة من إيطاليا إلى العاصمة الفرنسية حيث مقر إقامته، وأثناء مروره على الطريق السريع انحرفت به السيارة التي كان يقودها بمفرده، وأدى هذا الانحراف إلى اصطدام السيارة أكثر من مرة بالحاجز الحديدي الذي يفصل بين الشارعين.

ما أدى إلى تحطم السيارة وانقلابها على جانبها الأيمن، وسرعان ما وصلت إلى مكان الحادث سيارتان للإسعاف وتم نقله إلى مستشفى حكومي للطوارئ على الحدود الإيطالية الألمانية لإجراء الإسعافات الأولية، ومن ثم تم نقله مباشرة إلى أحد مستشفيات برلين الذي مكث فيه أكثر من عشرة أيام، وهو في غيبوبة تامة.. وقد نتج عن هذا الحادث إصابة المهندس بكسور كبيرة في الفك الأسفل من وجهه، وبعض الإصابات الخفيفة في أماكن عدة في جسده. وأعرب المهندس عن أسفه وحزنه الشديدين لتعذر مشاركته في حفل عيد الفطر المبارك الذي نظمه تلفزيون «إم بي سي» خلال أيام العيد في دبي، مشيراً إلى ان هذا الحفل كان ينتظره للمشاركة فيه بأجمل ما قدم للساحة الفنية، ولكن هذا الحادث المروع حال دون المشاركة فيه.

وتقدم المهندس بالشكر والتقدير لكل من سأل عنه خلال الغيبوبة التي كان يمر بها، وقال: «إن محبة ودعاء القلوب المخلصة من الجمهور ساعدا في شفائي، وأحمد الله على هذا الحب الكبير من الجمهور من كل أنحاء الوطن العربي». وهرع الشاعر والملحن والمخرج فائق حسن رفيق درب الفنان ماجد المهندس إلى جواره في غضون ساعات قليلة، عندما سمع بالخبر، حيث تصادف وجوده في العاصمة الفرنسية باريس، وظل بجانبه إلى أن تعافى وخرج من المستشفى، بعد إجراء عدد من الفحوصات وخاصة على رأسه، حيث أظهرت جميع الفحوصات والتصوير الالكتروني على الرأس أنه لم يصب بأي أذى، وقد حرص فائق حسن على اصطحاب ماجد المهندس إلى بيته الخاص في ألمانيا، ليكون معه خلال فترة النقاهة التي يمضيها هناك هذه الأيام.

وأكد فائق حسن ان الحادث الذي تعرض له الفنان ماجد المهندس كان قاسياً للغاية، وقال: «كنت أخشى أن يكون رأسه قد تعرض للإصابة، وخاصة أنه دخل في غيبوبة طويلة استمرت لأكثر من عشرة أيام، وهذا ما جعلني أشعر بمزيد من الخوف، ولكن بعد الفحوصات والإشاعات الطبية، تأكد أن رأسه سليم».

وأشار حسن إلى أن المهندس كان يستعد لإحياء حفلة في أول أيام عيد الفطر السعيد، ضمن حفلات «أم بي سي»، وكان سعيداً جداً بهذه الحفلة، كما عبر عن فرحته بأنه انتهى أخيراً من تصوير أحدث كليباته الغنائية، وهي أغنية «قوم درجني» من ألبومه الجديد «انسى»، وقد انتهى من تصوير الأغنية قبل الحادث بأيام معدودة، ثم سافر إلى باريس للاطمئنان على نجله «محمد» الذي كان قد أصيب بوعكة صحية.

حوار ما قبل الحادث

وفي عودة سريعة إلى ما قبل الحادث بأربعة أيام وتحديداً في تاريخ السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي، تلقيت اتصالاً من الفنان ماجد المهندس، وهو في العاصمة الفرنسية باريس نظراً إلى علاقة الصداقة الطويلة بيننا، وأبلغني بانتهاء تصوير «قوم درجني» أغنيته الجديدة من كلمات وألحان إبراهيم العبدالله، وتوزيع مدحت خميس، وإخراج عادل سرحان، وهي إحدى أغنيات ألبومه الجديد «انسى»، وتم تصوير الأغنية في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا، وشاركته «مليحة العرب» مها الخليل والتي تظهر كموديل للمرة الأولى. وعبر عن فرحته بتسجيل الأغنية قائلاً: «كم أنا سعيد بنجاح تصويرها».

وتابع المهندس حديثه عبر الهاتف قائلاً: «بالرغم من نجاح الأغنية، إلا أنني أشعر بالحزن الشديد بسبب مرض ابني الوحيد «محمد»، وسوف أكون في دبي في نهاية شهر سبتمبر للمشاركة في حفل «أم بي سي»، وتحدثنا عن أشياء كثيرة أخرى... وتبادلنا التحية وانتهت المكالمة بيننا.

واليوم، لا يزال المهندس يقيم في برلين، وقد تماثل تماماً للشفاء بفضل العناية الطبية الفائقة هناك.. وبفضل دعوات المحبين وجمهور هذا الفنان الجميل، إضافة إلى الرعاية الكاملة التي يلقاها من رفيق دربه وصديقه الوفي الشاعر والملحن والمخرج فائق حسن الذي سهر على راحته ليلاً ونهاراً. وقد أكد فائق حسن ان المهندس سيكون في دبي في نهاية الشهر الجاري، ليواصل مشواره ولقاءاته مع جمهوره العربي.

رحلة: «عمرة» إلى بيت الله

ما أن تعافى الفنان ماجد المهندس من آلامه، بادر صديقه فائق حسن ان يسافرا سوية إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة العمرة، والتوجه بالشكر والحمد إلى الله سبحانه وتعالى على نجاته من هذا الحادث المروع. وبالفعل ذهبا إلى الأراضي المقدسة سوية، وقاما بأداء فريضة العمرة، والعودة مرة أخرى إلى العاصمة الألمانية، لاستكمال فترة العلاج التي من المقرر انتهاؤها قريباً جداً.

القاهرة ـ فهمي عبدالعزيز

Email