طفلة من غزة: نعثر على أطفال صغار مقطعين أشلاء.. فما ذنبنا؟ (فيديو)

لا يعيش أطفال غزة حياة عادية مع القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف أنحاء القطاع، مخلفًا آلاف الشهداء من بينهم المئات لا يزالون في شوارع غزة ما بين جثث كاملة أو أشلاء متفرقة.

هذه المشاهد المروعة في الشوارع يراها الأطفال في غزة، وأحيانًا يكون أفراد من أهلهم ضمن هذه الجثث.

وتقول طفلة للجزيرة مباشر إنها أثناء هروبها مع أهلها من منزلهم، قتل القناصة الإسرائيليون العديد من حولهم، الذين صاروا جثثًا على الأرض لم تستطع سيارات الإسعاف الوصول إليهم، مضيفة “الجثامين في كل الطرق، ولاد عمي الثلاثة استشهدوا وكانوا مرميين على الأرض”.

واشتكت الطفلة من الحياة الصعبة التي تعيشها، قائلة “إيش ذنبنا الصغار؟ بدنا نعيش مستقبلنا، بنلاقي صغار مقطوعين أشلاء ومصابين في رجليهم الاتنين، واللي بنلاقيه أخد رصاصة في عينه”.

وكشفت الطفلة عن أنهم لا يجدون مكانًا ينامون فيه بالليل، بسبب ارتفاع أسعار الخيام وعدم قدرة أهلها على شرائها، لذلك -وفقًا لقولها- ينامون في الطريق وفي ممرات المستشفى أحيانًا.

ولكي تخفف الطفلة مع مجموعة أخرى من الأطفال، يأتون في الصباح ليتجمعوا أمام مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، التي تعُده الطفلة مكانًا جميلًا وآمنًا، ويلعبون معًا.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى أمس السبت 21 ألفًا و672 شهيدًا و56 ألفًا و165 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.