بطلها ميدو وشحاتة وعمرو زكي.. حكاية أهم مباراة جمعت مصر والسنغال

كانت مدرجات ستاد القاهرة تعج بىلاف المشجعين لمنتخب مصر في مباراة استثنائية في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006.

البطولة التي استضافتها مصر املًا في تحقيق انجاز غاب عن المنتخب المصري منذ عام 1998، كانت صعبة للغاية في ظل نجوم العالم في منتخبات إفريقيا وعلى راسهم إيتو ودروجبا والحاج ضيوف، في مقابل تشكيلة من المحليين المصريين لا يميزهم على مستوى الاحتراف سوى أحمد حسام ميدو الذي يلعب في توتنهام.

بداية جيل الثلاثية 

كانت كأس الأمم الإفريقية 2006 بداية لجيل من اللاعبين عُرف بعد ذلك بجيل الثلاثية التاريخية لفوزه ببطولة إفريقيا 3 مرات متتالية.

وضم القوام الأساسي لهذا الجيل كل من عصام الحضري ووائل جمعة وهاني سعيد واحمد فتحي وأحمد المحمدي، ومحمد عبد الواهب وسيد معوض، وأحمد حسن ومحمد شوقي ومحمد حمص وحسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة ومحمد زيدان وعماد متعب وعمرو زكي وميدو.

وتمكنت هذه الأسماء مع تغييرات في اسماء بعض اللاعبين والمراكز، مثل شادي محمد ومحمد ناجي جدو وأحمد عيد عبد الملك، وأحمد سعيد أوكا، وعبد الحليم علي، وغيرهم من اقتناص لقب الاميرة السمراء 3 مرات متتالية لأول مرة في تاريخ إفريقا.

مشوار بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006

دخلت مصر البطولة متحفزة بعامل الارض والجمهور، ولعبت في دور المجموعات إلى جانب كل من ساحل العاج والمغرب وليبيا.

افتتحت مصر مشوار البطولة بالفوز على ليبيا 0/3، والتعادل مع الغرب بدون اهداف قبل أن تنهي دور المجموعات بفوز كبير على ساحل العاج 3/ 1.

واجه منتخب مصر في دور الـ 8 منتخب الكونغو ونجح في تخطيه بنتيجة 4 / 1 ليصطدم في نصف النهائي بمنتخب السنغال القوي في مباراة تاريخية انتهت بفوز المنتخب المصري بنتيجة هدفين لهدف.

وفي النهائي واجه منتخب مصر ساحل العاج للمرة الثانية واستطاع حسم اللقب بعد الفوز في ضربات الجزاء بنتيجة 4 / 2.

مصر والسنغال.. مباراة البطولة 

اتّسمت مباراة صر والسنغال بالمنافسة المتحتدمة والقوة بين الفريقين في حضور 76 ألف متفرج في المدرجات، وتمكن أحمد حسن من تسجيل هدف منتخب مصر الأول من ركلة جزاء قبل الدقيقة 40.

منتخب السنغال تمكن من العودة للمباراة في الدقيقة 57 عن طريق لاعبه نيانج ليربك المباراة ويضع المنتخب المصري في مواجهة صعبة مع الدقائق المتبقية.

مع اقتراب الدقيقة 80 قرر حسن شحاتة إخراج أحمد حسام ميدو مهاجم الفريقن والدفع بعمرو زكي، حيث فوجئ الجميع باعتراض ميدو على القرار بشكل عنيق كاد يصل إلى التشابك مع حسن شحاتة، لولا تدخل اللاعبين والجهاز الفني.

دخل عمرو زكي ليستقبل عرضية من محمد أبو تريكة ترجمها لهدف في الدقيقة 81 لتنتهي المباراة بفوز مصر والتأهل للمباراة النهائية.